قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ )
( سورةالبقرة - (6) )
س : ما هي حقيقة الكفر ؟
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
( الجواب )
ج1 :
* وحقيقة الكفر: هو الجحود لما جاء به الرسول, أو جحد بعضه.
فهؤلاء الكفار لا تفيدهم الدعوة إلا إقامة الحجة, وكأن في هذا قطعا لطمع الرسول صلى الله عليه وسلم في إيمانهم, وأنك لا تأس عليهم, ولا تذهب نفسك عليهم حسرات.
( تفسير السعدي )
والكفر معناه الستر .. ومعنى كفر (أي) ستر .. وكُفْر الله أي ستر وجود الله جل جلاله .. والذي يستر لابد أن يستر موجودا، لأن الستر طارئ على الوجود .. والأصل في الكون هو الإيمان بالله .. وجاء الكفار يحاولون ستر وجود الله.
فكأن الأصل هو الإيمان ثم طرأت الغفلة على الناس فستروا وجود الله سبحانه وتعالى .. ليبقوا على سلطانهم أو سيطرتهم أو استغلالهم أو استعلائهم على غيرهم من البشر.
( تفسير الشعراوي )
[ وقفة مع الشيخ/ الشعرواي – يرحمه الله – ]
والكافرون قسمان .. :
قسم كفر بالله (أولاً) ثم استمع إلي كلام الله .. واستقبله بفطرته السليمة فاستجاب وآمن ..
وصنف آخر مستفيد من الكفر ومن الطغيان ومن الظلم ومن أكل حقوق الناس وغير ذلك ..
وهذا الصنف يعرف أن الإيمان إذا جاء فإنه سيسلبه جاها دنيويا ومكاسب يحققها ظلما وعدوانا..
إذاً الذين يقفون أمام الإيمان هم المستفيدون من الكفر ..
ولكن
ماذا عن الذين كانوا كفارا واستقبلوا دين الله استقبالا صحيحاً هؤلاء قد تتفتح قلوبهم فيؤمنون.