قال تعالى (( .. ان ربك واسع المغفرة وهو أعلم بكم ..)) النجم :32
وقال تعالى (( .. ان الله لعفو غفور )) الحج : 60
العفو من الاخلاق الربانيه التي امرنا بها الله عز وجل وقد اتصف الله بصفة
العفو فهو
خلق عظيم
يدل على قوة الشخصيه ونبالة الاخلاق وسموها وسلامة النفس
من الحقد والبغائض وليست دليل على ضعفها وقلة حيلتها
قال تعالى (( واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى )) طه :82
فهو اسم من اسماء الله عز وجل فمعناه ان الله كثير العفو
فلولا عفوه ورحمته ومغفرته ما جعل على الارص من دابه فسبحانه عفو
ويحب من عباده ان يسعوا الى رضاه وطلب عفوه ومغفرته
وكان من احب ادعية الرسول صلى الله عليه وسلم
وامرنا بالدعاء به
((اللهم انك عفو تحب
العفو فاعفوا عني ))
ومن كمال عفوه عز وجل انه مهما اسرف الانسان على نفسه
بالمعاصي ثم تاب ورجع الى ربه غفر له
فالتوبة الى الله تمحوا ماقبلها من الخطايا والذنوب
قال تعالى (( قل ياعبادي الذين اسرفوا
على انفسهم لاتقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا
انه هو الغفور الرحيم )) الزمر :53
وخير
العفو ان تعفوا عن من اساء اليك وخصوصا حينما تكون
قادرا على رد الاساءه فهنا تتجلى هذه الاخلاق الحميده
فتصفح وتعفوا ابتغاء وجه الله عز وجل فهي صفة المؤمن لين القلب الراجي
لرحمة ربه وغفرانه
ولنا في خير خلق الله رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوه الحسنه
والمضرب الاعلى في المثل لما كان عفوه عن قريش يوم ان اتى فاتحا لمكه
في مقولته الرائعه والتي تجسد لنا اقوى صور
العفو عند المقدره
بقوله لهم (( اذهبوا فانتم الطلقاء ))
قال تعالى (( فاولئك عسى الله ان
يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا ))
فمن هذا الخلق العظيم يرسم المسلم طريقه
في التعامل مع الاخريين ويكون
منهجه نهجا دينيا رائعا حتى في اختلاف الاراء