تونسية أصيلة مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 818 تاريخ التسجيل : 17/02/2013 العمر : 41 الموقع : tunisie
| موضوع: صلاة الضحى صلاة الأوابين فضيلتها وحكمها وعدد ركعاتها 25.02.13 18:53 | |
| صلاةُ الضُّحى الترغيب في صلاة الضحى: (1) صلاة الضحى صلاة الأوابين: عن أبي هُريرةَ - رضي الله عنه - قال: "أوصاني خليلي بثلاثٍ، لستُ بتاركِهنَّ؛ ألاَّ أنامَ إلا على وِتْرٍ، وألاَّ أدعَ ركعتَيِ الضُّحى؛ فإنها صلاةُ الأوَّابين، وصيامُ ثلاثةِ أيَّامٍ من كلِّ شهرٍ"[12]. وعنه قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا يحافظُ على صلاة الضُّحى إلا أوَّابٌ))، قال: ((وهي صلاةُ الأوَّابين))[13]. (2) وهي تُجزئ عن أداءِ الشُّكر لله كلَّ يوم: عن أبي ذرٍّ - رضي الله عنه - عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((يُصبح على كلِّ سُلاَمَى من أحدِكم صدقةٌ، فكلُّ تسبيحةٍ صدقةٌ، وكلُّ تحميدةٍ صدقةٌ، وكلُّ تهليلةٍ صدقةٌ، وكلُّ تكبيرةٍ صدقةٌ، وأمرٌ بمعروفٍ صدقةٌ، ونهيٌ عن منكَرٍ صدقةٌ، ويُجزئ من ذلك ركعتانِ يركعُهما من الضُّحى))[14]. (3) ومن صلاها أربعًا، كفاه الله يومَه: عن نُعيم بن همَّارِ الغَطَفاني - رضي الله عنه - عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن ربِّه - تباركَ وتعالى - أنَّه قال: ((يا بنَ آدمَ، صلِّ لي أربعَ ركَعاتٍ أوَّلَ النَّهار، أكْفِكَ آخِرَه))[15]. (4) وهي وصيَّة رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لأصحابه: عن أبي الدَّرداء - رضي الله عنه -: "أوصاني حبيبِي بثلاثٍ، لنْ أدَعَهنَّ ما عشتُ؛ بصيام ثلاثةِ أيَّامٍ من كلِّ شهرٍ، وصلاةِ الضُّحى، وبألاَّ أنامَ حتى أُوتِرَ"[16]، وتقدَّم حديثُ أبي هريرة - رضي الله عنه - نحوه. (5) وهي أعظم ثوابًا من سَريَّةٍ غنِمَت وأسرعَتِ الرَّجعة: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: بعث النَّبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - جيشًا فأعظمَ الغنيمةَ، وأسرعوا الكرَّةَ، فقال رجُلٌ: يا رسولَ الله، ما رأينا بعثًا قطُّ أسرعَ كرَّةً، ولا أعظمَ غنيمةً من هذا البعث! فقال: ((ألا أُخبرُكم بأسرعَ كرَّةً، وأعظمَ غنيمةً؟ رجُلٌ توضَّأَ في بيتِه فأحسن الوضوء، ثم عمَدَ إلى المسجدِ، فصلَّى فيه صلاةَ الغداةِ، ثم أَعقبَ بصلاة الضُّحى، فقد أسرع الكرَّةَ، وأعظم الغنيمةَ))[17]. ومعنى "أسرَعَ كرَّةً"؛ أي: رجعةً. (6) أنَّ مَن خرج لصلاتِها فأجرُه كأجرِ المعتمِر: عن أبي أُمامة - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: مَن خرج من بيتِه متطهِّرًا إلى صلاةٍ مكتوبةٍ، فأجرُه كأجرِ الحاجِّ المحرِم، ومَن خرج إلى تسبيحِ الضُّحى، لا يَنصِبُه إلا إيَّاه، فأجرُه كأجرِ المعتمرِ، وصلاةٌ على إِثْرِ صلاةٍ لا لغوَ بينهما، كتابٌ في عِلِّيِّين))[18]، ومعنى "لا يَنصِبُه"؛ أي: لا يُخرجُه ويُعاني مشقَّتَه. (7) أنَّ مَنْ صلاها بعد أن صلَّى الصبح في جماعةٍ، وذكر اللهَ حتى تطلُعَ الشَّمس - فله أجرُ حجٍّ وعمرةٍ تامَّة: وذلك لِما ورد في الحديث: ((مَنْ صلَّى الصُّبح في جماعة، ثم جلسَ يذكر الله حتى تطلعَ الشَّمس، ثم صلَّى ركعتَيِ الضُّحى، كُتِبَ له أجرُ حجَّةٍ وعمرةٍ تامَّتينِ تامَّتينِ تامَّتينِ))[19]. حكم صلاة الضحى: الصَّحيح الذي دلَّت عليه الأحاديثُ والآثار استحبابُ صلاة الضُّحى، وأنَّها من السُّنن. وقد خالفَ في ذلك آخرون، وتعدَّدت الأقوالُ إلى ستَّةِ أقوالٍ، فمنهم مَنْ يرى عدمَ استحبابِها، ومنهم من يرى قصْرَها في البيوت فقط، ومنهم مَن رأى بدعيَّتها، ومنهم من استحبَّها لسببٍ؛ كقدومٍ مِنْ سفرٍ، أو عند الفتحِ، ونحو ذلك. ولكنَّ الصَّحيحَ مِنْ هذا كلِّه أنها مستحبَّةٌ كما تقدَّم. عدد ركعاتها: أقلُّ ركعاتِ الضُّحى ركعتان؛ وذلك لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - وأبي الدرداء - رضي الله عنه -: "أوصاني خليلى بثلاثٍ... وركعتي الضُّحى..." وغيرها من الأحاديثِ. ويجوزُ أن تُصلَّى أربعًا؛ لحديث عائشةَ عند مسلمٍ: "كان يُصلِّي الضُّحى أربعًا"[20]. وقد ورد أيضًا أنه صلَّى الضُّحى ستَّ ركعاتٍ من حديثِ جابرٍ وغيره. وثبت في الصَّحيحين من حديث أمِّ هانئٍ أنَّه صلَّى الضُّحى يوم الفتحِ ثمان ركعاتٍ[21]. قال الشَّوكاني: "فأكثرُ ما ثبت من فعلِهِ ثمان ركعاتٍ، وأكثرُ ما ثبتَ من قولِهِ اثنتا عشْرةَ ركعةً"؛ اهـ. يُشير إلى حديث أنسٍ الذي رواه التِّرمذي (473)، وابن ماجه (1380)، لكنَّه حديثٌ ضعيفٌ، وكذا ما ثبت عن أبي الدرداء من صلاةِ الضُّحى ثنتي عشْرةَ ركعةً ضعيفٌ، وعليه؛ فلا يصحُّ في الأكثرِ إلا صلاةُ الثَّمانية مِن فعلِهِ؛ لحديثِ أم هانئٍ السَّابقِ. قلت: وثبت من فعلِهِ الإطلاقُ بأكثرَ مِنْ أربعٍ؛ وذلك في حديث عائشةَ - رضي الله عنها - عند مسلم: "كان يصلِّي الضُّحى أربعًا، ويزيدُ ما شاء الله"[22]. فإمَّا أن يُحمَل على المقيَّدِ مِن فعلِهِ (بثمانِ ركعاتٍ)، أو المقيَّد من قولِه: (ثنتي عشْرةَ ركعةً) [لكنَّهُ لا يصحُّ]، أو يُحمَلُ على أنَّه (أكثرُ من ذلك) كما هو رأيُ جماعةٍ، منهم أبو جعفرٍ الطَّبريُّ، والحَلِيمي والرُّوياني من الشَّافعية، ورجَّحه ابنُ القيِّم[23]. وذهب آخرون إلى أنَّ أفضلَها أربعُ ركعاتٍ؛ لحديثِ أبي الدَّرداء المتقدِّم عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن الله - تعالى -: ((ابنَ آدَمَ، صلِّ لي أربعَ ركعاتٍ في أوَّلِ النَّهار، أكْفِكَ آخِرَه)). ولحديث عائشةَ عند مسلم: "أنَّه كان يصلِّي الضُّحى أربعَ ركعاتٍ" وغيرِها من الأحاديث. وهذا هو الأرجحُ عندي؛ لكثرة الأحاديث في ذلك، وأمَّا الثَّمانية فكانت لسببٍ، وهو يوم الفتحِ، ووافقَ ذلك وقتَ الضُّحى، وعليه؛ فيُقال: سنَّة الفتحِ ثماني ركعاتٍ، وأمَّا الضُّحى، فركعتانِ، والأفضلُ أربعٌ، ويجوزُ الزِّيادةُ على الأربع. كيفيَّة صلاتها: الصَّحيح أنْ تُصلَّى كلُّ ركعتين بتسليمٍ؛ وذلك لِمَا ثبت عند أبي داودَ من حديثِ أمِّ هانئٍ في وصفِها لصلاتِه - صلَّى الله عليه وسلَّم - الضُّحى يومَ فتح مكَّة، قالت: "صلَّى يومَ فتح مكَّة سُبْحةَ الضُّحى ثمان ركعاتٍ، يُسلِّم بين كلِّ ركعتين"[24]، ولعمومِ الحديث: "صلاةُ اللَّيل والنَّهار مَثْنى مثنى"، وقد تقدَّم تخريجُه [25]. وقتها: يبدأ وقتُ الضُّحى من ارتفاع الشَّمس بعد طلوعها قَدْرَ رُمْحٍ، يقدَّرُ ذلك بنحو ربُعِ أو ثلُث ساعةٍ، إلى قبلِ وقت الزَّوال، وذلك قبل الظُّهر بنحو ربع أو ثلُثِ ساعةٍ أيضًا. وعن زيدِ بن أرقم - رضي الله عنه - قال: "خرج النَّبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - على أهلِ قُبَاء وهم يُصلُّون، فقال: ((صلاةُ الأوَّابين إذا رمِضَت الفِصَالُ من الضُّحى))[26]. والمقصود بقوله: "إذا رمِضت الفِصال"؛ أي: احترقَتْ من حَرِّ الرَّمضاء، وهي شدَّةُ الحرِّ، والمراد إذا وجَدَ الفَصيلُ حَرَّ الشَّمس، ولا يكونُ ذلك إلا عند ارتفاعِها. وهذا الحديثُ يدلُّ على أنَّ أفضل وقتِها تأخيرُها حتى يشتدَّ حَرُّها، وهو المرادُ بقوله: "إذا رمِضَت الفصالُ". | |
|
sousou katousa مشرفة
عدد المساهمات : 774 تاريخ التسجيل : 21/02/2013 العمر : 35 الموقع : egypt
| موضوع: رد: صلاة الضحى صلاة الأوابين فضيلتها وحكمها وعدد ركعاتها 26.02.13 17:25 | |
| | |
|