يتناول هذا الموضوع البدائل المتوفرة لأدوية علاج «ضعف
الانتصاب» التي يمكن الاستعاضة بها عن العقاقير التي يتم تناولها عن طريق
الفم، وهنا توجد حلول متاحة تلبي احتياجات معظم الرجال.
بفضل الكثير من الإعلانات الموجهة بشكل مباشر للمستهلكين، يدرك معظم
الرجال الأميركيين في سن معينة أن بإمكانهم اللجوء إلى «الحبة الزرقاء
الصغيرة» (الفياغرا) أو علاجات مماثلة في حالة إصابتهم بضعف الانتصاب
Erectile dysfunction (ED). وهذه الأدوية تعزز تدفق الدم إلى الأنسجة
الإسفنجية في القضيب. وعلى الرغم من ذلك، فإن تلك الأدوية لا تجدي نفعا في
حالة نحو 30 في المائة من الرجال.
بدائل علاجية
* الحقن: يتمثل البديل الأمثل التالي للأدوية التي يتم تناولها عن طريق
الفم في الحقن بدواء يحمل اسم «البروستاديل» alprostadil (كافيرجيكت
Caverject وإيديكس Edex)، مباشرة في القضيب. ويؤدي الحقن السطحي إلى حدوث
انتصاب خلال مدة تتراوح ما بين 5 و20 دقيقة والذي يستمر حتى ساعة.
وعلى الرغم من أن «بعض الرجال لا يتحملون وخز الإبر، لكنه أسلوب علاجي
ناجح»، وفقا لما قاله الدكتور مايكل أوليري، أستاذ الجراحة بكلية الطب
بجامعة هارفارد وأخصائي المسالك البولية بمستشفى بريغهام والنساء. ومن بين
المخاطر المحتملة الألم في موضع الحقن أو استمرار الانتصاب لفترة طويلة
بشكل مبالغ فيه مما يتطلب تدخلا طبيا.
* العلاج بلبوس يوضع في مجرى البول Urethral pellet)). يتمثل خيار آخر
في علاج الانتصاب عن طريق وضع لبوس في رأس القضيب الذكري أو ما يعرف بنظام
(MUSE). وفي هذا العلاج، يتم إدخال لبوس البروستاديل في طرف القضيب عند
فتحة البول، حيث يتم امتصاصه عبر جدار مجرى البول. ويحدث الانتصاب خلال 10
دقائق ويدوم لمدة ساعة. ولا يعمل هذا الأسلوب العلاجي بنفس فاعلية الحقن،
وربما يسبب تهيجا وألما.
مضخة وعملية زرع
* العلاج بمضخة التفريغ ((Vacuum restriction. في هذا الأسلوب العلاجي،
يضع الرجل أسطوانة بلاستيكية حول القضيب ويتم استخدام مضخة لتوليد الفراغ،
مما يسمح بسحب الدم إلى القضيب. يستمر الانتصاب لمدة نصف ساعة بفعل حلقة
مطاطية محكمة توضع على قاعدة القضيب. يقول أوليري: «يعتبر هذا خيارا آخر،
لكنه لا يحقق نوعا طبيعيا من الانتصاب».
* العلاج بزرع جهاز تعويضي (Penile Implant): يتمثل علاج يعتمد على قدر
أكبر من التدخل الجراحي في زرع جهاز تعويضي. يتم زرع أنابيب مجوفة في
القضيب. ويمكن ملؤها باستخدام مضخة صغيرة تزرع في كيس الصفن لجعل القضيب
ينتصب، ثم تفريغها عند انتهاء الحاجة إليها. ويكمن التأثير السلبي لعملية
زرع الجهاز التعويضي في أنه يغير التركيب الترشيحي الطبيعي للقضيب،
وبالتالي، لا تجدي الأدوية التي تعطى عن طريق الفم أو الحقن نفعا بعد ذلك.